سيادة المطران عطا الله حنا : الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون هم شعب واحد يدافعون عن قضية واحدة .
سيادة المطران عطا الله حنا : الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون هم شعب واحد يدافعون عن قضية واحدة .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته الدينية هو شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين والمسلمون والمسيحيون معاً ينتمون لهذه الأرض وجذورهم عميقة في تربتها.
واضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
عندما نتحدث عن فلسطين وقضيتها العادلة وعندما نتحدث عن القدس بنوع خاص يجب أن نبرز هذه الأبعاد مجتمعة فعندما توضع صورة المسجد الأقصى يجب أيضاً أن توضع صورة كنيسة القيامة وعندما يتم إبراز البعد الإسلامي يجب إبراز البعد المسيحي أيضاً .
فهذا ما يميز فلسطين أنها بلد الإخوة والتلاقي بين المسيحيين والمسلمين ولا يجوز إعطاء لون واحدلا فقط لهذه القضية ولهذا الشعب ولهذه الأرض.
وأوضح سيادته :
المسيحيون الفلسطينيون ليسوا أقلية في وطنهم وليسوا جالية أو عابري سبيل ، وهم يتألمون في بعض الأحيان عندما يتم تجاهلهم بسبب قلة عددهم وعندما يتم تهميش البعد المسيحي للقضية الفلسطينية بشكل عام وللقدس بشكل خاص والتي تعتبر أقدس مدينة في الإيمان والتاريخ والتراث المسيحي .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
يمكننا أن ننتصر على قوى الشر في هذا العالم المتآمرة علينا من خلال وحدتنا و وعينا وإبرازها للصورة الحقيقية لهذه الأرض بدون تهميش أحد وبدون تجاهل أحد ولذلك فإن المظاهرات والمسيرات والفعاليات التي تحدث يجب أن تكون أيضاً حاملة لكل الأبعاد المقدسية والفلسطينية لأن وحدتنا هي قوة لنا في الدفاع عن الحق الذي ننادي به.
القدس في المسيحية هي القبلة الأولى والوحيدة وهي أهم مدينة حاضنة للمقدسات المسيحية في العالم فلا يجوز تجاهل هذه الحقائق التاريخية .
من واجبنا كمسيحيين فلسطينيين أن ندافع عن الأقصى والمقدسات والأوقاف الإسلامية كما أنه من واجب كل الفلسطينيين أن يدافعوا عن الأوقاف والمقدسات المسيحية عندما تستهدف وتستباح ، هذه هي فلسطين أرض المحبة والإخوة والتسامح والتعددية.
ويجب أن نحافظ عليها وعلى وجهها الجميل وأن نخاطب العالم بهذه اللغة الوحدوية بعيداً عن لغة التهميش و الإقصاء والتي لا يستفيد منها إلا الاحتلال والذين يخدمون أجنداته ومصالحه .