مدرسة السلام للآباء الانطونيين زحلة تطلق دفعة جديدة من خريجيها كونوا كاشعة الشمس تملأون الدنيا دفئا ، علما ، وثقافة
مدرسة السلام للآباء الانطونيين زحلة تطلق دفعة جديدة من خريجيها
كونوا كاشعة الشمس تملأون الدنيا دفئا ، علما ، وثقافة .
تحت رعاية وحضور سيادة المطران جوزف معوّض السّامي الاحترام راعي أبرشيَّة زحلةالمارونيّة،
وبحضور الأباء الرّهبان، ورؤساء الأديار والمؤسسات ، والكهنة ، الرّاهبات ، ورئيس بلدية سعدنايل حسين الشوباصي ، ورئيس بلدية المريجات جمال رجل الأعمال، والسّيّد طوني ساسين ، والسّيّد ايلي الزّوقي وعقيلته مارلين الزّوقي ، والإعلاميّ طوني ابو نعّوم ، ورئيسة لجنة الأهل في مدرسة السّلام للآباء الأنطونيّين-زحلة، وأعضاء اللّجنة وأهالي الخريجين . جرت مراسم حفل تخرج طلاب الصف التاسع اساس في مدرسة السّلام للآباء الأنطونيّين-زحلة EPPA والتي اقيمت في المجمع السّياحي Divina ، وتخللها عروض فنية للطلاب وتسليم الشعلة من الخريجين لزملائهم كي تبقى انوار العلم مشعة وتبقى مدرسة السلام منارة للعلم والتعايش في محيطها ، تنشر ثقافة السلام والانفتاح وتزرع العلم وتنير دروب طلابها .
ومما جاء في كلمة مدير المدرسة الاب الدكتور شربل نبهان
أيُّها الحُضورُ الكَريم! أُسعِدتُم مَساءً
يَطيبُ لي في هذِه الاحتِفاليّةِ المُبارَكةِ أن أُلقيَ عليكُم تَحيَّةً سلاميَّةً أنطونيَّةً.
السّادَة الآباء الأجلّاء، أصحاب السِّيادة والشّخصيّات السّياسيّة،
السّادة أولِياء الأُمور الكِرام،
أَفراد الهيئة التّربويَّة في مدرسة السَّلام للآباء الأنطونيّين-زحلة
التّلامذة مِن خِرّيجاتٍ وَخِرّيجينَ دُفعة ٢٠٢٣-٢٠٢٤
أَنعمَ اللهُ عليكُم وعلَينا بِخَيرٍ وَفيرٍ وبَرَكَةٍ دائمَةٍ! وَأَهْلًا بكُم في هذِهِ الحَفلةِ الخِتاميَّةِ، الَّتي نَطوي بِها عامًا دراسيًّا كانَ مليئًا بالبَذلِ والعَطاء.
نحتفلُ اليومَ برفقتِكم في وَداعِ العامِ الدِّراسيِّ الحاليّ ٢٠٢٣-٢٠٢٤ الطَّويلِ وَالشّاقِّ، وَعلى الرَّغمِ منَ الصُّعوباتِ والمَشَقّاتِ الَّتي استَطَعْنا أَن نَتَجاوَزَها بالتَّعاوُنِ عَلى الخَيرِ، وَالمُرورَ مِنْها بالمُضِيِّ قُدُمًا في طَريقِ الأمَلِ والسَّلامِ، أَلَم يقُل المُفكِّرُ الفرنسيُّ الان بروست:
“La vraie réussite d’une équipe c’est d’assurer la compétitivité dans la pérennité.”
وَها نحنُ الآنَ في الوَقتِ الَّذي تُشرِقُ بِهِ مَلامِحُ السَّعادةِ في قلوبِنا، بِتَخريجِ أجيالٍ قادرةٍ على أن تَحْمِلَ أمانَةَ العِلمِ، والمَحَبَّةِ، وَالوَطنِ، إلى مَزيدٍ مِنَ التَّطَوُّرِ والأَمانِ؛ فَقَد مَيَّزَ اللهُ مَرحَلَةَ التَّعليمِ بأنَّها مِن أَجمَل مَراحلِ العُمرِ، وهي الَّتي تَرسَخُ مَكانَتُها في ذاكرةِ الإنسانِ فَلا يُدرِكُها النِّسيانُ، أَو تَصحَبُها التَّجاوُزاتُ مَهما تَمادَتِ السِّنونُ والأيّامُ.
وفي هذِهِ اللَّحظةِ، نَقفُ عَلى أَعتابِ الوَداعِ لأبنائِنا المُتعَلِّمينَ، سائلينَ اللهَ أن يُبارِكَ لهُم هذِه المُناسَبَةَ، ويُنعمَ عليهِم بالتَّوفيقِ والنَّجاحِ، شاكِرينَ جَميعَ المُعلِّماتِ وَالمُعلِّمينَ الَّذينَ رافَقوهُم في العمليَّةِ التَّعليمِيَّةِ طَوالَ السَّنواتِ الّتي أمضَوْها في هذِهِ المَدرسةِ، عَلى الجُهودِ المَبذولَةِ مِن قِبَلِهم، وَكُلّ مَن ساهَمَ في إنجاحِ العمليّةِ التَّربويَّةِ مِن أهلٍ، وَجِهاتٍ مَعنِيَّةٍ، ومؤسَّساتِ عملٍ مَدَنيٍّ وغيرِها. فَاعذُرونا عَنْ أيّ تقصيرٍ، واذكُرونا بالخيرِ في سِنِيِّكُم القادِمَة.
أيُّها الخِرّيجاتُ والخِرّيجونَ!
قالَ الأديبُ والشّاعِر الأميركيُّ توماس إليوت:
“Seulement ceux qui prendront le risque d’aller trop loin découvriront jusqu’où on peut aller.”
إنَّ طَريقَ النَّجاحِ مُغامَرةٌ تَتَطَلَّبُ منكُم الإرادةَ والإصرارَ، وتنظيمَ الوَقتِ، ومَعرفَة الاستِفادَةِ مِنْهُ؛ فَالسِّمَةُ المُشتَرَكَةُ بَينَ جَميعِ النّاجِحينَ هيَ قُدرتُهُم عَلى المُوازَنَةِ بينَ الأهدافِ الَّتي يَرغبونَ في تَحقيقِها، والواجباتِ اللّازِمَةِ عَليهِم تُجاهَ المَكانِ المُتواجِدينَ فيهِ.
وَأنتُم يا أبناءَنا المُتعَلِّمينَ! لَقَد كُنتُم خِلالَ هذا العامِ أُنموذَجًا للانضِباطِ، والأخلاقِ، وَالسَّعيِ إلى التَّعَلُّمِ وَاكْتِسابِ المَعرِفَةِ.
واليومَ ها أنتُم سَتَحصدونَ خيرَ ما زَرَعتُم، فَخَطِّطوا جَيِّدًا لِأَهدافِكُم، وتَمَسَّكوا دَوْمًا بمَفاتيحِ النَّجاحِ الآتِيَةِ: الدَّوافِع، والطّاقَة، والمَهارَة، والتَّصَوُّر، والفِعْل، والتَّوَقُّعاتِ، والالْتِزام، والمُرونَة، والصَّبر، والانضِباط؛
فَما سَتَبذُلونَهُ مِن جُهدٍ كَبيرٍ سَيَرسُمُ لكُم مَسارَ مُستَقبَلِكُم العِلمِيِّ وَتَمَيُّزِكُم.
وَفَّقَكُم اللهُ، وجَعَلَ دُروبَكُم سَنابِلَ خَيرٍ!
عشتُم، وعاشَ لُبنانُ سَليمًا، مُعافًى مِن آلامِهِ، وَعاشَت مَدرسةُ السَّلامِ الأَنطونيَّةُ صَرحًا تَربَوِيًّا أَبِيًّا، عَريقًا!
هذا وتم تقديم راعي الاحتفال سيادة المطران جوزف معوض بكلمة مؤثرة تركت وقعها في النفوس مما جاء فيها :
وُلدَ في بلدةِ مَيفوق – جبيل ومنذُ نعومةِ أظفارِهِ، زرعَ الرّوحُ القدسُ في قلبِهِ حُبَّ المعرفةِ؛ فتخصّصَ في اللّاهوت، ونالَ الدّكتوراه.
هوَ المُفَكِّرُ المَوضوعيُّ، الّذي يُحاضِرُ ثقافَةً مُنفَتِحةً، وَلُغةً تسألُ، وتبحثُ في قضايا المجتمَعِ والدّينِ؛ فيرى أنَّ السُّلطةَ خِدمَةٌ، والكنيسةَ تُشارِكُ ما تُقدِّمُهُ هذهِ السُّلطةُ، مِن حقوقٍ وَكراماتٍ إنسانيّةٍ.
إنّه كالأرزةِ وسطَ علمِنا اللّبنانيّ، وَفي قلبِ زحلة! تلكَ الأرزةُ الصّامِدةُ، الّتي تتفرّعُ منها الأغصانُ القَوِيّةُ؛ لتحملَ على أكتافِها ثمارَ المحبّةِ، الّتي تطعمُ المؤمنينَ خُبزَ الملكوتِ الأبديّ، وترويهم ماءً مُبارَكًا؛ فلا يجوعونَ ولا يعطشونَ!
ولأنَّ زحلةَ أرضٌ خصبةٌ، وأمٌّ تجمعُ أبناءَها ليتكاتَفُوا؛ سمحتِ المشيئةُ الإلهيّةُ، أن يكونَ سيادةُ المطرانِ جوزف معوّض السّامي الاحترام راعي أبرشيَّة زحلةالمارونيّة، شَجرةَ المعموديّةِ المُقدّسةِ، وحيث الأسقف هناك الكنيسة، ومنهُم الرُّهبانُ الأنطونيّون، الّذين يلتفّتون حولَ تلك الشّجرة، كالأغصانِ المُزهِرةِ عِفّةً وَطاعةً وَتواضُعًا!
وَما أعظَمَ هذا الشّرفَ، وهذهِ النّعمةَ! أن يختارَ لنا الرّبُّ، مُعلِّمًا؛ كي يكونَ راعيَ هذا التّخرُّجِ، الحامِلِ شعارَ مدرستِنا “لنَكُن مبدِعينَ، لنَكُن متألّقينَ!”، فَلنُقدّمِ الشُّكرَ الجَزيلَ إلى الرّاعي الصّالِحِ، الّذي يبارِكُ احتفاءَنا، وها كلُّنا آذانٌ مُصغِيةٌ، تستمِعُ إلى كلمتِهِ السّامِيةِ! نبهان مدير مدرسة السّلام للآباء الأنطونيّين-زحلة ، الأباء رؤساء الأديار والمؤسسات ، الكهنة ، الرهبان ، الراهبات ، رئيس بلدية سعدنايل حسين الشوباصي ، رئيس بلدية المريجات جمال رجل الأعمال السّيّد طوني ساسين ، السّيّد ايلي الزّوقي وعقيلته مارلين الزّوقي ، الإعلاميّ طوني ابو نعّوم ، رئيسة لجنة الأهل في مدرسة السّلام للآباء الأنطونيّين-زحلة، وأعضاء اللّجنة ، اهالي الخريجين . جرت مراسم حفل تخرج طلاب الصف التاسع اساس في مدرسة السلام للاباء الانطونيين EPPA والتي اقيمت في المجمع السياحي Divina ، وتخللها عروض فنية للطلاب وتسليم الشعلة من الخريجين لزملائهم كي تبقى انوار العلم مشعة وتبقى مدرسة السلام منارة للعلم والتعايش في محيطها ، تنشر ثقافة السلام والانفتاح وتزرع العلم وتنير دروب طلابها .
ومما جاء في كلمة مدير المدرسة الاب الدكتور شربل نبهان
أيُّها الحُضورُ الكَريم! أُسعِدتُم مَساءً
يَطيبُ لي في هذِه الاحتِفاليّةِ المُبارَكةِ أن أُلقيَ عليكُم تَحيَّةً سلاميَّةً أنطونيَّةً.
صاحب السِّيادة المطران جوزف معوّض السّامي الاحترام راعي أبرشيَّة زحلةالمارونيّة والشّخصيّات السّياسيّة،
السّادة أولِياء الأُمور الكِرام،
أَفراد الهيئة التّربويَّة في مدرسة السَّلام للآباء الأنطونيّين-زحلة
التّلامذة مِن خِرّيجاتٍ وَخِرّيجينَ دُفعة ٢٠٢٣-٢٠٢٤
أَنعمَ اللهُ عليكُم وعلَينا بِخَيرٍ وَفيرٍ وبَرَكَةٍ دائمَةٍ! وَأَهْلًا بكُم في هذِهِ الحَفلةِ الخِتاميَّةِ، الَّتي نَطوي بِها عامًا دراسيًّا كانَ مليئًا بالبَذلِ والعَطاء.
نحتفلُ اليومَ برفقتِكم في وَداعِ العامِ الدِّراسيِّ الحاليّ ٢٠٢٣-٢٠٢٤ الطَّويلِ وَالشّاقِّ، وَعلى الرَّغمِ منَ الصُّعوباتِ والمَشَقّاتِ الَّتي استَطَعْنا أَن نَتَجاوَزَها بالتَّعاوُنِ عَلى الخَيرِ، وَالمُرورَ مِنْها بالمُضِيِّ قُدُمًا في طَريقِ الأمَلِ والسَّلامِ، أَلَم يقُل المُفكِّرُ الفرنسيُّ الان بروست:
“La vraie réussite d’une équipe c’est d’assurer la compétitivité dans la pérennité.”
وَها نحنُ الآنَ في الوَقتِ الَّذي تُشرِقُ بِهِ مَلامِحُ السَّعادةِ في قلوبِنا، بِتَخريجِ أجيالٍ قادرةٍ على أن تَحْمِلَ أمانَةَ العِلمِ، والمَحَبَّةِ، وَالوَطنِ، إلى مَزيدٍ مِنَ التَّطَوُّرِ والأَمانِ؛ فَقَد مَيَّزَ اللهُ مَرحَلَةَ التَّعليمِ بأنَّها مِن أَجمَل مَراحلِ العُمرِ، وهي الَّتي تَرسَخُ مَكانَتُها في ذاكرةِ الإنسانِ فَلا يُدرِكُها النِّسيانُ، أَو تَصحَبُها التَّجاوُزاتُ مَهما تَمادَتِ السِّنونُ والأيّامُ.
وفي هذِهِ اللَّحظةِ، نَقفُ عَلى أَعتابِ الوَداعِ لأبنائِنا المُتعَلِّمينَ، سائلينَ اللهَ أن يُبارِكَ لهُم هذِه المُناسَبَةَ، ويُنعمَ عليهِم بالتَّوفيقِ والنَّجاحِ، شاكِرينَ جَميعَ المُعلِّماتِ وَالمُعلِّمينَ الَّذينَ رافَقوهُم في العمليَّةِ التَّعليمِيَّةِ طَوالَ السَّنواتِ الّتي أمضَوْها في هذِهِ المَدرسةِ، عَلى الجُهودِ المَبذولَةِ مِن قِبَلِهم، وَكُلّ مَن ساهَمَ في إنجاحِ العمليّةِ التَّربويَّةِ مِن أهلٍ، وَجِهاتٍ مَعنِيَّةٍ، ومؤسَّساتِ عملٍ مَدَنيٍّ وغيرِها. فَاعذُرونا عَنْ أيّ تقصيرٍ، واذكُرونا بالخيرِ في سِنِيِّكُم القادِمَة.
أيُّها الخِرّيجاتُ والخِرّيجونَ!
قالَ الأديبُ والشّاعِر الأميركيُّ توماس إليوت:
“Seulement ceux qui prendront le risque d’aller trop loin découvriront jusqu’où on peut aller.”
إنَّ طَريقَ النَّجاحِ مُغامَرةٌ تَتَطَلَّبُ منكُم الإرادةَ والإصرارَ، وتنظيمَ الوَقتِ، ومَعرفَة الاستِفادَةِ مِنْهُ؛ فَالسِّمَةُ المُشتَرَكَةُ بَينَ جَميعِ النّاجِحينَ هيَ قُدرتُهُم عَلى المُوازَنَةِ بينَ الأهدافِ الَّتي يَرغبونَ في تَحقيقِها، والواجباتِ اللّازِمَةِ عَليهِم تُجاهَ المَكانِ المُتواجِدينَ فيهِ.
وَأنتُم يا أبناءَنا المُتعَلِّمينَ! لَقَد كُنتُم خِلالَ هذا العامِ أُنموذَجًا للانضِباطِ، والأخلاقِ، وَالسَّعيِ إلى التَّعَلُّمِ وَاكْتِسابِ المَعرِفَةِ.
واليومَ ها أنتُم سَتَحصدونَ خيرَ ما زَرَعتُم، فَخَطِّطوا جَيِّدًا لِأَهدافِكُم، وتَمَسَّكوا دَوْمًا بمَفاتيحِ النَّجاحِ الآتِيَةِ: الدَّوافِع، والطّاقَة، والمَهارَة، والتَّصَوُّر، والفِعْل، والتَّوَقُّعاتِ، والالْتِزام، والمُرونَة، والصَّبر، والانضِباط؛
فَما سَتَبذُلونَهُ مِن جُهدٍ كَبيرٍ سَيَرسُمُ لكُم مَسارَ مُستَقبَلِكُم العِلمِيِّ وَتَمَيُّزِكُم.
وَفَّقَكُم اللهُ، وجَعَلَ دُروبَكُم سَنابِلَ خَيرٍ!
عشتُم، وعاشَ لُبنانُ سَليمًا، مُعافًى مِن آلامِهِ، وَعاشَت مَدرسةُ السَّلامِ الأَنطونيَّةُ صَرحًا تَربَوِيًّا أَبِيًّا، عَريقًا!
هذا وتم تقديم راعي الاحتفال سيادة المطران جوزف معوض بكلمة مؤثرة تركت وقعها في النفوس مما جاء فيها :
وُلدَ في بلدةِ مَيفوق – جبيل ومنذُ نعومةِ أظفارِهِ، زرعَ الرّوحُ القدسُ في قلبِهِ حُبَّ المعرفةِ؛ فتخصّصَ في اللّاهوت، ونالَ الدّكتوراه.
هوَ المُفَكِّرُ المَوضوعيُّ، الّذي يُحاضِرُ ثقافَةً مُنفَتِحةً، وَلُغةً تسألُ، وتبحثُ في قضايا المجتمَعِ والدّينِ؛ فيرى أنَّ السُّلطةَ خِدمَةٌ، والكنيسةَ تُشارِكُ ما تُقدِّمُهُ هذهِ السُّلطةُ، مِن حقوقٍ وَكراماتٍ إنسانيّةٍ.
إنّه كالأرزةِ وسطَ علمِنا اللّبنانيّ، وَفي قلبِ زحلة! تلكَ الأرزةُ الصّامِدةُ، الّتي تتفرّعُ منها الأغصانُ القَوِيّةُ؛ لتحملَ على أكتافِها ثمارَ المحبّةِ، الّتي تطعمُ المؤمنينَ خُبزَ الملكوتِ الأبديّ، وترويهم ماءً مُبارَكًا؛ فلا يجوعونَ ولا يعطشونَ!
ولأنَّ زحلةَ أرضٌ خصبةٌ، وأمٌّ تجمعُ أبناءَها ليتكاتَفُوا؛ سمحتِ المشيئةُ الإلهيّةُ، أن يكونَ سيادةُ المطرانِ جوزف معوّض السّامي الاحترام راعي أبرشيَّة زحلةالمارونيّة، شَجرةَ المعموديّةِ المُقدّسةِ، وحيث الأسقف هناك الكنيسة، ومنهُم الرُّهبانُ الأنطونيّون، الّذين يلتفّتون حولَ تلك الشّجرة، كالأغصانِ المُزهِرةِ عِفّةً وَطاعةً وَتواضُعًا!
وَما أعظَمَ هذا الشّرفَ، وهذهِ النّعمةَ! أن يختارَ لنا الرّبُّ، مُعلِّمًا؛ كي يكونَ راعيَ هذا التّخرُّجِ، الحامِلِ شعارَ مدرستِنا “لنَكُن مبدِعينَ، لنَكُن متألّقينَ!”، فَلنُقدّمِ الشُّكرَ الجَزيلَ إلى الرّاعي الصّالِحِ، الّذي يبارِكُ احتفاءَنا، وها كلُّنا آذانٌ مُصغِيةٌ، تستمِعُ إلى كلمتِهِ السّامِيةِ!