بيان صادر عن المجلس السياسي في حزب الوطنيّين الأحرار
بيان صادر عن المجلس السياسي في حزب الوطنيّين الأحرار
عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيّين الأحرار اجتماعه الدوري، وتوقف ملياً عند ضجيج التهديدات المتبادلة على جانبي الحدود الجنوبية، وأصدر في ختام مداولاته البيان الآتي:
*أولاً:* إن إصرار “حزب الله” على ربط ما يجري على حدودنا برفح وغزّة والعراق واليمن، وأخذ لبنان واللبنانيين إلى مكانٍ لا يريدونه بغالبيتهم، إنما يندرج في اطار قرارٍ خارجي بأخذ الوطن رهينةً خدمةً لمشروع ايران العقائديّ في المنطقة العربية، ومن ضمنه إسقاط كيان لبنان وجعله نافذة له على المتوسط.
*ثانياً:* نُشدِّدُ على التأكيد بقناعة راسخة، ان المقاومة الوطنية التي يتفق عليها اللبنانيون، هي تلك التي تكون مُتحدة وتناضل بمشروعيتها ضد العدو المّحتل في الأراضي اللبنانية المحتلة، بهدف تحريرها. فيما نرى ونعيش من خارج هذا المبدأ وسط مقاومةً إسلامية تتصرف وهي غير آبهة بإرادة معظم اللبنانيين وتعمل لتنفيذ أجندا إيرانية واضحة الأساليب والأهداف.
*ثالثاً:* نرفض ان يستمر اللبناني، الرازح تحت أعباء ضيقة اقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة، مُتفرجاً ازاء تداعيات الخطاب المتوتر والمتصاعد دون ضوابط ولا قواعد والذي طال بتحذيراته دولة قبرص، غير آبهٍ بمستلزمات الحفاظ على صداقات لبنان الدولية ومهدداً علاقاته الدبلوماسية التي كانت له السند في الأزمات الكبرى.
*رابعاً:* نُنبه من ان تصرفات “حزب الله”، وكما في كل مرة، أعطت وتعطي إسرائيل الذريعة الكافية لضرب الموسم السياحي، ونُحذرُ من الأدهى، بحيث ان انزلاق “حزب الله” الوشيك وجرّ لبنان رغم ارادته إلى حربٍ واسعة، ستُعطي لاسرائيل الذريعة التي تنتظرها لتحقيق مبتغاها بتدمير البنى الفوقية والتحتية للبنان ووضعه تحت عبء كارثة إنسانية يصعب الخروج منها لسنين طويلة.
*خامساً:* يهيبُ حزب الوطنيّين الأحرار باللبنانيين على مُختلف انتماءاتهم السياسية والطائفية التّحلي بالوعي وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء ما يجري من انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية، قبل الاستفاقة متأخراً على لبنان محروقاً، مُقطع الأوصال.