“هواوي” تنظم دورة للإعلاميين حول الدور المحوري للتكنولوجيا الحديثة في دفع عجلة تنظيم التحول الإقتصادي في لبنان مكاري: “لبنان لن يتقدم طالما “التركيبة” قائمة” رياشي: “الاستفادة من مزايا التحول الرقمي لإيجاد حلول لتحديات الدولة اللبنانية”
“هواوي” تنظم دورة للإعلاميين حول الدور المحوري للتكنولوجيا الحديثة في دفع عجلة تنظيم التحول الإقتصادي في لبنان
مكاري: “لبنان لن يتقدم طالما “التركيبة” قائمة”
رياشي: “الاستفادة من مزايا التحول الرقمي لإيجاد حلول لتحديات الدولة اللبنانية”
أكد وزير الاعلام زياد مكاري أنه يوجد “تركيبة” system عندنا تقيّد كل الناس بأمور ومبادئ لا معنى لها وتقف بوجه الطموح والتطور ولبنان الذي نحلم به، مشدّداً أنه طالما هذه التركيبة قائمة لبنان لن يتقدم وأن جزءاَ كبيراً من مهمة كسر القيود مرتبط بالاعلام ودوره، وأن الحكومة الاكترونية يجب أن تكون هدفاً للجميع وفي طليعة مهام الحكومة المقبلة. فيما دعت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي الى الإستفادة من مزايا التحول الرقمي الذي سيسهم في إيجاد الحلول للعديد من التحديات الحالية للدولة اللبنانية، داعية الى تبني نهج الشراكات المنفتحة مع مختلف رواد التكنولوجيا والعمل معهم على إنجاز إستحقاقات المرحلة المقبلة ومشيرة الى أن مبادرة هواوي تدعم إستكشاف فرص تقدّم التحوّل الرقمي في لبنان ودعم مراحل بناء الاقتصاد الرقمي المستدام المبني على المعرفة.
مواقف مكاري ورياشي جاءت خلال رعايتهما وإفتتاحهما دورة تدريبية مكثّفة للإعلاميين ونخبة من موظفي القطاع الحكومي نظمتها شركة هواوي الرائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات في حضور نقيب المحررين جوزيف القصيفي، نقيب المصورين الصحافيين علي علوش ورئيسة جمعية الصحافيين الاقتصاديين سابين عويس.
تمحورت الدورة التدريبية حول الدور الحيوي للتكنولوجيا الحديثة في دعم نهوض لبنان الاقتصادي ودفع عجلة التحول الرقمي في لبنان والتطورات التقنية في عالم التكنولوجيا. تندرج هذه المبادرة في إطار تشجيع فرص الشراكة والتعاون بين القطاع العام والخاص للعمل على مواجهة تحديات المرحلة الحالية والاستفادة من الفرص الكفيلة بتحفيز مسارات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان.
وزير الإعلام زياد المكاري الذي إستهل كلمته بشكر هواوي على الدعوة للرعاية، أكّد في كلمته أنه “يوجد “تركيبة” system عندنا تقيّد كل الناس بأمور ومبادئ لا معنى لها وتقف بوجه الطموح والتطور ولبنان الذي نحلم به”.
أضاف: “لن أتناول تقنيات الرقمنة والتكنولوجيا إلا من باب قانون الاعلام الذي نعمل عليه ووسائل الاعلام التي تتطور بسرعة فائقة ونحن في لبنان لا نجاريها بالشكل المطلوب. العمل يقع على عاتق الوزيرة الزميلة نجلا رياشي التي تقوم بمجهود كبير ولا يعتقد أحد أن بإمكان أي وزير في هذه الدولة أن يعمل من دون الإصطدام بعوائق جمّة مرتبطة بـالـ systemالقائم. طالما هذه التركيبة قائمة لبنان لن يتقدم. جزء كبير من مهمة كسر القيود مرتبط بالإعلام والإعلاميات والإعلاميين ودورهم”.
مكاري الذي تناول العمل على تسجيل أرشيف تلفزيون لبنان في ذاكرة العالم للايونسكو Unesco، قال: “خلال هذا المسعى إكتشفنا أن لبنان كان سبّاقاً في كل شيء على صعيد الشرق الاوسط من القطاع المصرفي الى إنشاء بنك الدم، المشاركة بالالعاب الاولمبية، تنظيم مسابقة ملكات الجمال، الحريات الإعلامية وإنشاء التلفزيون والراديو. ليتنا ننظر أينا كنا وأين أصبحنا”.
تابع: “صدقاً أنا أفتخر بالجسم الإعلامي اللبناني الذي لديه دائماً الطموح والمسعى للتطور ومواكبة العصر. نحن كلبنانيين ناجحون في بلدنا ولكننا “نفجّر” هذا النجاح خارج بلدنا للأسف. بالطبع البلد يمرّ في أصعب ظرف في تاريخه، لكن هذا لا يمنع من أن نكون موجودين وجاهزين لمواكبة التطورات ورفع إسم لبنان الذي يعكس تاريخه مدى أهميته وطموح أبنائه للأفضل. نأمل أن لا يتغير ذلك لأن هذا الطموح هو الامل الوحيد المتبقي”.
كما تطرّق الى الورشة التي يقودها لوضع وإقرار قانون جديد للاعلام، مشيراً الى أن الأمر يتطلّب وقتاً ومجهوداً ويواجه صعوبات. أردف: “القوانين المعمول بها بالية ونشهد دائماً صداماً بين الجيل الجديد و”التركيبة” القائمة في لبنان. نحن نعمل على وضع وإقرار قانون عصري يواكب التكنولوجيا قدر المستطاع مع العلم أنها تسبقنا بشكل كبير”.
ختم مكاري: “إكتشفت خلال عملي أنه كان هناك جريدة لبنانية تصدر في الصين تحت إسم “المارونية الفتاة” في العام 1908 ما يعكس عمق العلاقة مع الصين. وخلال الزيارة لهذه الدولة العظيمة التي تكاد تكون عالماً بذاته، حيث هواوي منتشرة بشكل كبير وأينما كان، نكتشف كم باستطاعة التكنولوجيا أن تغيّر في المجتمع. التكنولوجيا تحدّ من الفسد وتساعد البلد كي يتطور. لذا الحكومة الالكترونية يجب أن تكون هدفاً للجميع وفي طليعة مهام الحكومة المقبلة كي تستطيع أن تشبه شبابنا الذين قرّروا أن يعيشوا في لبنان”.
من ناحيتها، إعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي في كلمتها أن “الحكومات المُمكَنة تمتلك بقوة التكنولوجيا الحديثة أهم مقومات الجاهزية للمستقبل والقدرة على تعزيز العمل الإداري الحكومي”، مضيفة: “لا شكّ بأن الإستفادة من مزايا التحول الرقمي ستسهم في إيجاد الحلول للعديد من التحديات الحالية للدولة اللبنانية”.
تابعت: “نحن نعي أهمية التعامل مع الرقمنة كأولوية بالنسبة للجهات الحكومية والمجتمع، ومن هنا كان سعينا لوضع وإقرار إستراتيجية وطنية شاملة للتحول الرقمي تأتي في إطار نهج مؤسساتي تشاركي، يحلّل البيئة الرقمية الموجودة أصلاً في بعض الإدارات العامة، ويرتكز عليها، وعلى التجارب الناجحة، وعلى تضافر جهود جميع الإدارات ذي الإختصاص، وأصحاب الخبرات، وشركائنا الدوليين”.
كما أشارت رياشي الى أن “هذه الإستراتيجية الوطنية تساهم في إستعادة ثقة المواطن بالدولة من خلال تقديم الخدمات الإلكترونية بشفافية كاملة لتحسين بيئة الإستثمار والأعمال و إستعادة ثقة المستثمرين و تمكين الدولة من تتبّع حركة الأموال. كذلك تزيد الإستراتيجية من قدرة الدولة على التنسيق والتشبيك بين الخوادم والمنصات الإلكترونية والرقمية المتعددة مما يعزز الشفافية ويرسي قواعد الحوكمة في إدارة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
ختمت رياشي بالتأكيد أنها “تشجع على تبني نهج الشراكات المنفتحة مع مختلف رواد التكنولوجيا والعمل معهم على إنجاز إستحقاقات المرحلة المقبلة” مشيرة الى أن مبادرة هواوي “تدعم استكشاف فرص تقدّم التحوّل الرقمي في لبنان ودعم مراحل بناء الاقتصاد الرقمي المستدام المبني على المعرفة”.
من جهته، أوضح عمار طبا، نائب رئيس شركة هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في كلمة الحدث الإفتتاحية بأن استراتيجة أعمال الشركة مبنية على “سياسة الانفتاج والتعاون من أجل النجاح المشترك” وأن الشركة تسعى لدعم جهود الدول التي تستهدف تسخير التكنولوجيا لمصلحة مسيرة التنمية الإجتماعية والإقتصادية.
أضاف: “لدينا إعتقاد راسخ بأن نجاح كل ما نقوم به مرهون بتبني نهج الإنفتاح والشفافية وتشارك المعرفة والخبرات. نسعى لبناء نظام إيكولوجي للعمل والإنجاز المشترك مع الشركاء المحليين في الأسواق التي نعمل بها ونشعر بمسؤولية حيال دفع عجلة التطور فيها. لدينا ثقة كبيرة بقدرة لبنان على توظيف التكنولوجيا لتحقيق التحول الإقتصادي المطلوب وتحفيز مسارات التنمية المستدامة. نحن نلتزم بتسخير ما يلزم من إمكانياتنا وعلومنا وخبراتنا لهذه الغرض. ونتطلع قدماً لبناء جسور الشراكة والعمل المشترك مع كافة الجهات المعنية في لبنان، وتقديم أوجه الدعم لتعزيز عمل المحفزات الاقتصادية المدفوعة بقدرات الرقمنة الذكية”.
إختتمت الجلسة الافتتاحية بتقديم درعي تقدير للوزيرين رياشي ومكاري عربون شكراً لرعايتهما الدورة. إشتمل جدول الدورة على ثلاثة محاور تعتبر الأهم بالنسبة لدور قطاع الإتصالات وتقنية المعلومات في تسريع التحول الرقمي وبناء الاقتصاد الرقمي في لبنان. تضمن المحور الأول الذي قدم عرضه وقاد نقاشاته خبير التحول الرقمي والمدن الذكية في هواوي محمد الصريف، تسليط الضوء على مقومات ومتطلبات التحول الرقمي ضمن مختلف القطاعات، وأفضل سبل تبني التقنيات الرقمية الحديثة لتحقيق المكاسب المطلوبة خلال المرحلة الحالية ضمن القطاعات الحيوية ذات الأولوية كالخدمات الحكومية الالكترونية والصحة والتعليم والبنوك.
كما ركّز المحور الثاني الذي قدمه خبير شبكات الاتصالات في هواوي عمر فاروق على دور الأجيال الحالية والمستقبلية من شبكات الاتصالات في دعم إنجاز مراحل جديدة من التحول الرقمي بالتوازي مع تأكيد ترسيخ معايير أمن الشبكة وحماية خصوصية المستخدم. وتم تسليط الضوء من خلال هذا المحور على الإمكانيات غير المسبوقة التي يتمتّع بها الجيل الجديد من الشبكات بتقنية الجيل الخامس (5G) التي تتميّز بدمج إمكانياتها الكبيرة مع قدرات التقنيات الحديثة الأخرى وفي مقدمتها الذكاء الإصطناعي. وناقش الحضور أهمية الاستفادة من تجارب الدول التي أطلقت هذه الشبكات وحقّقت نتائج هامة ضمن مجموعة واسعة من تطبيقاتها التجارية في عملية التخطيط لإطلاق شبكات الجيل الخامس في لبنان وإرساء المعايير والسياسات الكفيلة بنجاحها.
كذلك، قدّم المحور الثالث خبير السحابة الالكترونية والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في هواوي إياد مرعي، وتضمن معلومات تفصيلية عن أحدث إبتكارات السحابة الإلكترونية ومستجدات الحوسبة السحابية ودورها في تطوير إجراءات تخزين ونقل وتحليل البيانات والإستفادة منها في تخطيط وإنجاز مراحل جديدة من تطور الخدمات ضمن مختلف القطاعات والصناعات. ركّز هذا المحور بشكل خاص على سبل تطوير منظومة عمل الإعلام بشتى فروعه المرئي والمسموع والمكتوب من خلال الإمكانيات الجديدة التي تتيحها منتجات وحلول السحابة الالكترونية المقترنة بالذكاء الاصطناعي.
الدورة التي إختتمت بتوزيع هواوي شهادات سلمتها الوزيرة رياشي للمشاركين، ركّزت على مواضيع حيوية أخرى ترتبط بأولويات لبنان كالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال الإستدامة وخفض البصمة الكربونية وتقليل إستهلاك الطاقة التقليدية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والقطاعات الأخرى بالانتقال لبدائل الطاقة الخضراء. إستقطب موضوع تحفيز العمل المشترك في مجال دعم المواهب التقنية وبناء قدرات الكوادر البشرية المحلية التي ستسهم في قيادة دفة التكنولوجيا وتحقيق الأهداف الوطنية المستقبلية إهتمام الحضور الذين ناقشوا آفاق تطوير المبادرات المشتركة في هذا المجال في لبنان.
يذكر بأن شركة هواوي أسّست أعمالها في لبنان قبل 17 عاماً، وتدعم بشكل متواصل جهود وزارة الإتصالات في العمل على ترقية البنية التحتية وتطوير قطاع الإتصالات وتقنية المعلومات، كما تجمعها شراكات إستراتيجة مع مشغلي الإتصالات وعدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص وفي مقدمتهم التعليم. وتحرص الشركة على تمكين الشركاء المحليين والتعاون معهم في مجال توفير الابتكارات والحلول والمنتجات للسوق اللبناني. من أهم مساهمات الشركة في لبنان مبادراتها في مجال برامج رعاية المواهب التقنية وإعداد الجيل القادم من قيادي التكنولوجيا كبرنامج “بذور من أجل المستقبل” و”مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات”، وتقوم بتنفيذهما في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات.
-انتهى –
نبذةٌ عن “هواوي”
“هواوي” هي شركة عالمية رائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات تأسست عام 1987. ندير أعمالنا اليوم في أكثر من 170 دولة ومنطقة في العالم من خلال أكثر من 207,000 موظف، ونخدم أكثر من 3 مليار شخص حول العالم.
تتمثل رؤيتنا بإيصال الرقمنة للأفراد والمنازل والشركات لبناء عالم ذكي مترابط بالكامل، وذلك من خلال توفير الاتصال في كل مكان وتعزيز المساواة في الوصول إلى الشبكات؛ وتوفير خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لجميع أنحاء العالم لتزويدكم بقوة حاسوبية فائقة أينما كنتم ومتى أردتم؛ وبناء منصات رقمية تساعد جميع القطاعات والمؤسسات على تعزيز مرونتها وكفاءتها؛ وتغيير مفهوم تجربة المستخدم بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتناسب الاحتياجات الخاصة لكل فرد وفي مختلف جوانب حياته، سواء في المنزل أو المكتب أو أثناء التنقل.