سيادة المطران عطا الله حنا لوفد الكنيسة الإسباني : استمرار الحرب التدميرية ونحن في الشهر العاشر إنما يدل على ضعف المنظومة الأممية التي نادت بوقف الحرب.
سيادة المطران عطا الله حنا لوفد الكنيسة الإسباني : استمرار الحرب التدميرية ونحن في الشهر العاشر إنما يدل على ضعف المنظومة الأممية التي نادت بوقف الحرب.
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة خلال استقباله وفداً كنسياً من إسبانيا :
( بأن الكنائس المسيحية في هذه الديار نادت دائماً بالسلام وتحقيق العدالة وانهاء الاحتلال لكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها.
لا يمكن أن يتحقق هنالك سلام حقيقي على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ويبدو أننا اليوم بعيدون عن السلام في ظل هذه الحرب التدميرية التي تستهدف أهلنا في غزة والتي دخلت شهرها العاشر وكذلك سياسة الاغتيالات والتي هدفها هو التصعيد واتساع رقعة الحرب ).
وأوضح سيادته:
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فنحن نؤمن بأن الانسان خلق لكي يعيش وينعم بالحرية والحياة الكريمة وليس لكي يكون محاضراً ويعاني من المظالم والحروب والتنكيل والاستهداف .
وتابع سيادة المطران عطاالله حنا ،:
نحن في الوقت الذي نرفض فيه سياسات الاغتيالات والتي سوف تفاقم الأوضاع وتزيدها تعقيداً .
وإسرائيل تعتقد أنها من خلال اغتيالاتها حققت انتصارات وهذا ليس صحيحاً.
فالاغتيالات ليست حلاً ولا يمكن أن تكون حلاً بل هي إمعان في الجرائم المرتكبة .
كما ان استمرار الحرب ونحن في الشهر العاشر من هذه الحرب التدميرية إنما يدل على ضعف المنظومة الأممية التي نادت بوقف الحرب ولكن حتى هذه الساعة لم يتحقق شيئاً من ذلك .
لا يمكننا أن نتكهن إلى أين نحن ذاهبون
فأنا لست محللاً سياسياً أو عسكرياً فأنا مطران خادم لكنيستي ولشعبي أاؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وحتمية انتصار الفلسطينيين على ظالميهم .
نحن كمسيحيين فلسطينيين لسنا حياديين كما يظن البعض فيما يتعلق بالشأن الوطني فنحن مع شعبنا ونرفض استمرار الحرب وننادي بإنهاء الاحتلال.
واليوم المشاهد في غزة تذكرنا بنكبة عام 48 ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم وشعبنا يعيش النكبات والنكسات المستمرة والمتواصلة .
يجب أن يكون هنالك تحرك عالمي فاعل وأقوى من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية وحل القضية الفلسطينية لا يكون من خلال شطبها والغائها بل من خلال إعطاء الحقوق المشروعة لشعبنا وشعبنا لا يطلب منة من أحد وما يريده هو حقوقه وتحقيق ثوابته وعيشه بحرية وكرامة وسلام .
عندما ستنتقلون من القدس إلى بيت لحم والى رام الله وإلى نابلس وإلى غيرها من المحافظات والمدن والبلدات الفلسطينية ستلاحظون أن الحواجز العسكرية موجودة في كل مكان وستلاحظون بأن الفلسطينيين يعاملون بقسوة في وطنهم ويتم التنكيل بهم وتستهدف أبسط حقوقهم .
الحواجز والأسوار العنصرية موجودة في كل مكان في حين أن هذه الحواجز انهارات وأزيلت في أماكن كثيرة في عالمنا إلا أنها ما زالت موجودة عندنا .
نحن أمام حالة تصعيد غير مسبوقة ، اغتيالات في طهران وفي لبنان ، أما في غزة فالنزيف ما زال مستمراً ومتواصلاً .
وقال سيادة المطران عطاالله حنا:
(صلوا إلى الله بحرارة من أجل أن تتوقف الحرب ومن أجل أن يجنب الرب الإله شعوب منطقتنا مزيداً من العذابات والحروب وكذلك لكي ينعم الفلسطينيون بحياة أفضل في ظل حرية طال انتظارها والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم شعبنا التضحيات الجسام .
وفي نهاية اللقاء…
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في القدس وما يتعرض له الحضور المسيحي مع التأكيد على خطورة ما نمر به في هذه الأوقات إذ أننا بلغنا إلى ذروة التصعيد ونسأل الله أن يرحمنا ويرأف بنا وبأبناء هذا المشرق وأبناء هذه الأرض المقدسة .