سيادة المطران عطا الله حنا : استمرارية حالة الصمت الدولي والتخاذل وحالة الضعف والوهن هي التي جعلت إسرائيل تستمر في استباحة الدم الفلسطيني.
سيادة المطران عطا الله حنا : استمرارية حالة الصمت الدولي والتخاذل وحالة الضعف والوهن هي التي جعلت إسرائيل تستمر في استباحة الدم الفلسطيني.
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة :
(بأن استمرارية حالة الصمت الدولي والتخاذل وحالة الضعف والوهن هي التي جعلت اسرائيل تستمر في استباحة الدم الفلسطيني في غزة أولاً وفي الضفة حيث الاقتحامات والاغتيالات وهدم المنازل وغيرها من الممارسات الظالمة التي تستهدف شعبنا) .
وأوضح سيادته مايجري في القدس والقطاع قائلاً:
أما القدس فهي تتعرض لحملات غير مسبوقة بهدف النيل من هويتها وتاريخها وطابعها وتهميش وإضعاف الحضور الفلسطيني فيها .
وبأن المجازر المرتكبة بحق شعبنا في القطاع إنما هو هدفها الانتقام الجماعي والضغط على الشعب الفلسطيني وهم يعتقدون وهم مخطئون في هذا الاعتقاد بأن الفلسطيني سوف يرفع راية الاستسلام أمام هذا الكم الهائل من الجرائم المرتكبة بحق شعبنا .
وتابع سيادته:
إن إسرائيل تستقوي على الأبرياء ومع كل جولة مفاوضات نلحظ ازديادا في المجازر والجرائم والتي يدفع فاتورتها المدنيين وخاصة شريحة الأطفال .
نتمنى أن تنجح المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب فنحن لسنا مع التصعيد ولسنا مع بدء حروب جديدة بل نريد أن تتوقف هذه الحرب لكي يعيش شعبنا بسلام .
ولكي يلملم أهل غزة جراحهم فالحال في غزة لا يمكن وصفه بالكلمات ، كم هائل من الشهداء ومن الجرحى ومن مبتوري الأعضاء ومن الأيتام .
في غزة اليوم هنالك كارثة إنسانية وقد دفع الفلسطينيون ثمناً باهظاً بسبب هذه الحرب ونتمنى أن يتوقف قريباً هذا النزيف.
كنا نتمنى وسنبقى نتمنى بأن يكون الحال العربي أفضل ، أما الفلسطينيون فهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بترتيب أوضاعهم الداخلية ونبذ الانقسامات وحالة التشرذم لأن المؤامرة على الفلسطينيين تشمل الكل الفلسطيني ولا تستثني أحداً على الإطلاق .
وأمام هذا الكم الهائل من المجازر والجرائم نقول كان الله في عون شعبنا ونتمنى أن تتسع رقعة صحوة الضمير في عالمنا لكي يزداد عدد أولئك المتفهمين والمتضامنين والمؤازرين لشعبنا الفلسطيني .
وسوف يصل للقدس وفداً مسيحياً عالمياً حاملاً لشعار ” لا للحرب وأوقفوا الحرب”
يضم شخصيات دينية وحقوقية رفيعة من مختلف أرجاء العالم .
نطالب ونتمنى بأن تتوقف الحرب سريعاً فنحن لا نريد مزيداً من الحروب ومزيداً من القتل والدمار والخراب وآن لشعبنا بأن ينعم بحياة أفضل .
ما ينقصنا في هذه الديار هو العدالة المسلوبة والمغيبة ونتمنى أن يتفهم العالم بأسره ضرورة العمل من أجل تحقيق العدالة في أرض غيبت عنها العدالة ولسنين طويلة.