أخبار دولية

افتتاح مؤتمر “أثر التكنولوجيا في التلقي ما بين القصيدة واللوحة”

افتتاح مؤتمر “أثر التكنولوجيا في التلقي ما بين القصيدة واللوحة”

 

افتتح في كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية جلسات المؤتمر النقدي ” أثر التكنولوجيا في التلقي ما بين القصيدة واللوحة” الذي تنظمه رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون  2022 في دورته 36.

 تحدث في الجلسة الأولى للمؤتمر الذي يقام على يومين الأول في كلية الفنون والتصميم، وادارها رئيس الرابطة د.إبراهيم الخطيب، د. معتصم كرابلية، ود.حسني ابو كريم، كما تحدث في الجلسة الثانية د. عبدالله التميمي، و د. محمد نصار.

‏وقال د. كرابلية إن التواصل الاجتماعي ساعد المتلقي في فهم العمل الفني وفي فهم تأويله، كما أكدت هذه المواقع مفهوم الفن وأهميته، وإن هناك صفحات خاصة لأسلوب أو التقنيات التي يستخدمها الفنان على الرغم من وجود بعض  السلبيات لذلك وبعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار.

أشار إلى أن العمل الرقمي الذي يحمل الدهشة عند المتلقي قادر على استقطاب المتلقي بشكل أكبر، وإن العملية الإبداعية عملية ذهنية، وإنه لا غنى عن الفنان وتقنيات الفنان ولا يمكن الاستغناء عن هذه التقنيات لصالح التكنولوجيا.

 ‏وعرض كرابلية خلال مداخلته لنماذج من أعمال فنية، ومن بينها اعمال للفنان الراحل عزيز عمورة التي وظف خلالها الفنان الراحل قصائده الشعرية مع لوحاته، مشيرا إلى أن الرسم يبقى أقوى تعبيرا من الشعر والقصيدة ومن الكلمة ونحن من نسمي الاشياء ونروج الكلمات بالفن الذي له دلالاته أكثر، والفن المرئي أقرب للقراءة والتأويل من العمل السمعي.

اما د.  ابو كريم، فذهب في جزء من ورقته إلى الحديث عن دور الحقول الدماغية وأثرها على الابداع، ومنهجيته من العمل البسيط إلى العمل المفرط، مبينا أن أي عمل فني يحتاج إلى عملية مسبقة وهذه يمكن برمجتها.

وقال إن التشكيل مفرداته مركبة  وتحتاج من الفنان إلى وقت للبحث، اما القصيدة فتسير باتجاه واحد تطوير لغتك الشعرية وإضافة مفردات  توسيع المساحة، والتشكيل احتمالات مفتوحة على المطلق، داعيا إلى ضرورة اشتغال الفنان على ثقافته وعلى القدرة على الانتشار بطريقة حسية وأن هناك منهجيات للتعاطي مع الفني على الرغم من دخول حالات غير صحية إلى تاريخ الفن.

الجلسة الثانية

في الجلسة الثانية، وقال د.  التميمي إن تطور الصناعات التكنولوجية كان لها الأثر الأبرز في ارتقاء الحالة الإنسانية، وخصوصا في مجال الأدب والفنون بشكل عام، كما ساهمت إمكانات الوسائط الرقمية بشتى أصنافها في رفع قدرات الإنسان إلى حد المهارة العالية التي تصل به إلى الإبداع، كما  يسرت التكنلوجيا الرقمية طرق البحث لاكتشاف صور وأشكال جديدة من الجمال في النص الشعري والاعمال الفنية، حتى توسع مفهوم الفن والإدب الى حد التكنو آرت – أو التكنو- أدب) والقصيدة الرقمية.

وأضاف أن المنتج الرقمي سواء كان قصيدة او لوحة فنية مرتبط بالتنوع في أسلوب العرض والإلقاء وما يميزهما في ذلك العناصر الصورية والصَّوْتية التي تدخل في بنية النص الشعري واللوحة التشكيلية، في العالم الافتراضي، ملخصا أن انغماس الفنان والأديب والمتلقي في التكنلوجيا المعاصرة يعمل على تنقية البيئة الرقمية من الشوائب السلبية في الإنترنت كما يساهم في رفع الذائقة الجمالية في التلقي.

وقال د. نصار إن  العلاقة الوثيقة بين الشعر والرسم أصبحت حسب ما قال هوراس القصيدة مثل اللوحة، وقد تميزت هذه العلاقة بتوقف الشيء على الشيء، وحرّكتها دينامية خصبة، لافتا أن القصيدة مثل اللوحة تعطي انطباعا باللذة بفضل خبرة وتقنية خاصة، فاللوحة  يمكنها أن تقدم نموذجا للتفكير في كتابة القصيدة، كما يمكن التطرق إلى الرسوم المستلهمة من القصائد.

وأشار  نصار إلى أن  الفن التشكيلي ألهم الشعر والشعراء لأنه من أقدم الفنون، وله تأثير فوري على المتلقي،  وهناك العديد من الأعمال الفنية تم استلهامها من نصوص وقصائد الشعراء.

أمسية شعرية تنحاز لقضايا الإنسان

ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2022، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين أقيمت في المركز الثقافي الملكي مساء (اليوم الاثنين) أمسية شعرية بمشاركة عدد الشعراء من الأردن وفلسطين.

قرأ في الأمسية التي قدمها الشاعر نضال برقان، الشعراء: محمد لافي، وسمير القضاة، وهناء البواب من الأردن، ونداء يونس، وسليمان دغش من فلسطين.

قدم الشاعر  لافي قصائد: ترجيعه، جرس، سيف، شغب، ندم، والبيوت التي جاءت بناء على طلب الحضور، وحفلت القراءة الشعرية بتجليات وجودية انحازت إلى الانسان.

وقرات الشاعرة يونس من ديوانها “أعرف أكثر”، قصيدة ” عرج قليلا”، وقصيدة من ديوان “ذاك الخطأ”، و”أي سؤال”، وغيرها التي كشفت عن بوح انثوي يقرأ المفردات من حولها.

اما الشاعر دغش، فقرأ قصيدة “في الخسوف الأخير”، و”يحكى أن”، حلق من خلال القراءة نحو فضاءات أسطورية سعيا منه لمعانقة حبيبة التي تتجسد في فلسطين.

وبدأ الشاعر القضاة، قراءته بقصيدة بعنوان: “الأردن، تبعها بـ” أفكر بالموت”، وعندما تكذب المرأة العاشقة”، وخمسون”، كما قرأت الشاعرة البواب” وجع لذاكرة مشردة”، و”كفاك”،

وفي نهاية الأمسية كرمت عضو اللجنة الثقافية الدكتورة مها العتوم الشعراء المشاركين في الأمسية بشهادات تقديرية.

أمسية قصصية تجسير الهوة بين القصة والقصيدة

ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2022، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين أقيمت في المركز الثقافي الملكي (اليوم الاثنين) أمسية قصصية بمشاركة عدد المبدعين الأردنيين في مجال القصة وبحضور عدد من المهتمين بهذا الفن الأدبي.

شارك في الأمسية التي قدمها الدكتور ناصر شبانة، الدكتورة أمتنان الصمادي، وأسيد الحوتري، وطارق بنات.

قرأت القاصة الدكتورة الصمادي من مجموعتها “فتاة المعطف”: “اللعبة”، و”دخان”، و “حديقة”، وحنان” و”نافذة”، وغيرها، التي تميزت بإناقة اللغة وشروط الأدب النسوي الذي ينتصر للنساء والطفولة.

كما قرأ الحوتري مجموعة قصص قصيرة منها: ساعة رملية، وملح أحمر، ونشرة الأفعال، وحبر جاف، وغيرها، وتميزت باقترابها من الشعر التي أظهرت مهارة القاص.

أما القاص بنات فقرأ قصص: تجسيم، وقصة حب، ودائرة، أول مرة، قدم خلالها أداء مختلف في تقديم القصة ساهمت في تجسير الهوة بين القصة والقصيدة.

وكان الدكتور شبانة قد أشار إلى أن الأدب يكافح تصحر الروح وينقذها من الاغتراب، ويحررها من طين الأرض، ورجس المادة، ويقذفها إلى حضن النور.

وفي نهاية الأمسية كرم نائب رئيس رابطة الكتاب نبيل عبد الكريم المشاركين في الأمسية بشهادات تقديرية.