قيومجيان يوجه رسالة صارمة: نحن ضد أي حرب عبثية وكفى تدفيع الشعب اللبناني الثمن
قيومجيان يوجه رسالة صارمة: نحن ضد أي حرب عبثية وكفى تدفيع الشعب اللبناني الثمن
أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن “القوات” منذ اللحظة الاولى مع تجنيب لبنان الحرب الدائرة جنوباً والعودة الى القرارات الدولية، مشيراً الى أن تمسّكها بالقرار 1701 هو جزء من إستراتيجية المواجهة.
وفي مداخلة عبر قناة “الجديد”، إعتبر أنه “لو أخذنا من الأساس موقفاً وطنياً موحّداً بأن نكون جميعاَ خلف الجيش اللبناني، حينها أي إعتداء إسرائيلي نكون موحدين بالتصدي له خلف قرار المؤسسة العسكرية الشرعية”، مضيفاً: “أما أن يأخذ حزب الله منفرداً قراراً بفتح جبهة الجنوب ويجرّنا الى حرب عبثية ثم يطلب منا كلبنانيين أن نساده إن قرّرت إسرائيل إجتياح لبنان، فهو مخطئ نحن سنقف فقط خلف الجيش اللبناني ونسانده”.
قيومجيان سأل: “لماذا على لبنان ان يتحمّل عبء ما اسموه مشاغلة العدو وإسناد غزة في حين أن عند اي وقف لإطلاق النار ثمة إتفاقات ضمنية معدّة بين “الثنائي” الشيعي أو بشكل أدق بين إيران والولايات المتحدة تحدث عنها الموفد الاميركي اموس هوكشتين سيتم السير بها. فلماذا إذاً تكبيد لبنان أثماناَ مجانية جراء حرب عبثية مع العدو الاسرئيلي؟”.
تابع: “يتباهون بأنهم إستطاعوا تهجير الشمال الاسرئيلي، لا أحد ينكر ذلك ولكن ما يهمنا في الاساس هو حجم إنعكاس هذه الحرب على الداخل اللبناني. انطلاقاً من ذلك، نقيّم هذه الحرب. لنتذكر ان بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وقبل “7 أكتوبر”، بدأ هوكشتاين بالعمل على ترسيم الحدود البرية ولهذه الغاية حضر الى بيروت في آب 2023. جميعنا يعلم ان هناك عدو إسرائيلي ولكن كنا نعمل على الترسيم”.
وبعدما كرّر رفض “القوات” الحرب التي أخذنا عليها الحزب من دون أي لبس أو خجل، ذكّر قيومجيان كيف ان العماد عون عندما وصل الى رأس الحكومة الانتقالية عام 1988 شنّ حرباً إعتباطية وعبثية ضد سوريا وحشر “القوات” بالزاوية عبر القول انتم لطالما كنتم ضد السوريين وبالتالي يجب ان تقفوا الى جانبي في هذه الحرب.
أضاف: “نحن كنا ندرك ان هذه الحرب خاطئة إستراتيجياً إلا ان عون جر اللبنانيين الى حرب عبثية ضد السوريين وأدت الى ما أدت اليه من هزيمة ونتائج كارثية. اليوم يكرّر “الحزب” سياسية عون الابتزازية القائمة على الاحراج أي إما تكونون الى جانبي او انتم الى جانب العدو الاسرائيلي، إلا اننا لسنا مضطرين أن نتبنى الاستراتيجية الخاطئة. بينما لو إعتمد على استراتيجية قائمة على الاعتماد على الجيش في الحدود لكناً جميعاً معه.
لمن يستخف بقدرات الجيش اللبناني ويتحدث أنه عاجز، أشير الى ان قوة الجيش بالتفاف ووحدة كل اللبنانيين خلفه. اليوم نحن امام واقع في الجنوب يتمثل برفض إسرائيل العودة الى ما قبل 7 أكتوبر وللاسف بفتحه الجبهة أخذ “حزب الله” لبنان الى مكان آخر وأصبح بإنتظار هل تقوم إسرائيل بحرب أم لا، جعلوا لبنان رهن قرار العدو”.
ختم قيومجيان: “في حال إندلعت حرب شاملة لا يمكن وضعنا امام ثلاثة خيارات: إما مع إسرائيل أو مع “الحزب” أو على الحياد، فثمة خيار آخر بالطبع نحن ضد العدو الاسرائيلي لكننا ضد هذه الحرب العبثية التي فتحها “حزب الله” ومحن الى جانب الجيش اللبناني في أي قرار يتخذه. فلتتخذ الحكومة اللبنانية قرار الحرب ضد إسرائيل ولتطرحه على مجلس النواب ولكل حادث حديث”.