سيادة المطران عطا الله حنا : أهل غزة يتضورون جوعاً فأين هو العالم مما يحدث ولماذا فشلت حتى هذه الساعة الجهود التي بذلت من أجل وقف الحرب ؟
سيادة المطران عطا الله حنا : أهل غزة يتضورون جوعاً فأين هو العالم مما يحدث ولماذا فشلت حتى هذه الساعة الجهود التي بذلت من أجل وقف الحرب ؟
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأن المجاعة في غزة وصلت إلى مراحل متقدمة حيث أن هنالك انعدام للمواد الغذائية الأساسية وللمواد الطبية .
أما ما يتعرض له الأطفال فإنما هو حرمان كلي من الطعام والحليب حيث أصبح الأطفال في غزة هياكل عظمية من شدة الجوع وانعدام الطعام.
أهل غزة يتضورون جوعاً فأين هو العالم مما يحدث ولماذا فشلت حتى هذه الساعة الجهود التي بذلت من أجل وقف الحرب ؟
ولماذا يعامل أهلنا في غزة بهذه القسوة وكأنهم ليسوا بشر يستحقون الحياة ؟
أهل غزة بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان ويستحقون الحياة التي يستحقها كل إنسان، ومعاملتهم بهذه القسوة إنما يدل على انعدام القيم الإنسانية في هذا العالم .
هذا العالم الذي بعض حكامه يتغنون بحقوق الإنسان وبحقوق الحيوان وبالحريات كلها ولكنهم يغضون الطرف عما يحدث في غزة من جرائم مروعة بحق الإنسانية وكأنه محكوم على أهل غزة بالإعدام أما قتلاً أو تجويعاً.
وتساءل سيادة المطران عطاالله حنا ؟
متى سيصحوا الضمير العالمي ؟
ومتى سيتحرك العرب بشكل فاعل من أجل وقف هذه الكارثة الإنسانية المروعة ؟
نحن نعيش حالة صدمة وذهول أمام مشاهد الموت المرعبة و المخيفة في غزة ولكننا أيضاً مصدومين من موت الضمير في كثير من الأماكن والمواقع في هذا العالم .
نحن في الشهر التاسع من الحرب وشهداءنا ليسوا أرقاماً والأطفال الذين يتضورون جوعاً ليسوا أرقاما فلكل إنسان كرامته وحقه في الحياة .
أوقفوا هذه الكارثة و أوقفوا هذه المحنة التي فيها يموت أهل غزة بسبب موت الضمير في أكثر من مكان في هذا العالم .
كان الله في عون أهلنا في غزة على ما يمرون به مع تمنياتنا بأن يصحوا الضمير الانساني من كبوته لكي يكون هنالك عمل جاد وفاعل لوقف هذا النزيف وهذه المعاناة وسياسة التجويع الجماعي الممارسة بحق شعبنا الفلسطيني .