سيادة المطران عطا الله حنا : لقد فقدنا الثقة بسياسي هذا العالم منذ زمن لأن أجندتهم هي أجندة المصالح وليست أجندة القيم الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان
سيادة المطران عطا الله حنا : لقد فقدنا الثقة بسياسي هذا العالم منذ زمن لأن أجندتهم هي أجندة المصالح وليست أجندة القيم الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأن كنيستنا تحتفي بحسب التقويم الشرقي بعيد القديسين بطرس وبولس الرسولين ونحن في هذا النهار المبارك الذي فيه يختتم صوم الرسل نرفع الدعاء الى الله من أجل هذه الأرض المعذبة وشعبها الذي يعاني ما يعانيه في ظل هذه الأوضاع المأساوية و الكارثية .
نصلي من أجل أن تتحقق العدالة المغيبة والتي طال انتظارها والتي يبدو أننا سنبقى ننتظرها.
كما ونصلي من أجل السلام الذي نحن بعيدون عنه كل البعد ونلتفت بنوع خاص إلى أهلنا في غزة رافعين الصلاة والدعاء من أجلهم في هذه الأوضاع المأساوية والكارثية حيث ينكل بهم وتدمر أبنيتهم ويجوعون ويحرمون من أبسط مقومات الحياة.
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
ما يحدث في غزة يعنينا بشكل مباشر فهذا هو شعبنا وهؤلاء هم إخوتنا وأهل غزة يستحقون الحياة ولا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة وبهذا الهمجية والوحشية الغير مسبوقة .
أكثر من مليوني شخص في غزة يعيشون في حالة الجوع والعطش والفقر والعوز والمرض وتدمير ممنهج لكل شيء .
فأين هو العالم من هذه الجرائم المرتكبة بحق الانسانية ؟!!.
لقد فقدنا الثقة بسياسي هذا العالم منذ زمن لأن أجندتهم هي أجندة المصالح وليست أجندة القيم الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان .
إنهم يدافعون عن حقوق الإنسان عندما يكون هذا لصالحهم ويتجاهلون حقوق الإنسان عندما لا ينصب هذا ومصالحهم ، أشبعونا خطابات عن أوكرانيا وعن غيرها من الأماكن أما غزة فهي تدمر عن بكرة أبيها ويقتل أبنائها بشكل مروع ولا نسمع لغة في الغرب واضحة المعالم وقوية وصارمة تطالب بوقف هذه المعاناة ووقف هذا العدوان .
وتابع سيادته:
أقول : “بأننا لا نثق بسياسي هذا العالم فثقتنا هي بالله وحده نصير المستضعفين والمضطهدين والمتألمين في الأرض وإليه نهتف صارخين يارب تدخل سريعاً لوقف هذه الكارثة وهذه المأساة المروعة التي نشهدها في غزة “.
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
بأن هنالك تصعيد دراماتيكي للحرب على غزة والعدوان يزداد شراسة وهمجية ويبدو أن إسرائيل تنفذ خطة لحسم الصراع بالقوة ورسم خرائط جديدة على الأرض ولذلك وجب على الفلسطينيين جميعاً وفي هذه الأوقات الخطيرة والعصيبة أن يعملوا من أجل تكريس الوحدة الوطنية والتي باتت ضرورة ملحة ويجب ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي من أجل أن يكون الفلسطينيون أقوياء في ظل هذه المؤامرات والمشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
في غزة لم يبقى شجر ولا زرع وتمت إبادة الأراضي الخصبة كما أن البحر هي الملاذ الأخير للفارين من الجحيم .
ولذلك فإننا نجدد نداءنا بضرورة العمل على وقف هذه الحرب التي أدمت قلوبنا ودمرت وخربت ويتمت الأطفال واستهدفت المواطنين بشكل غير مسبوق.