كلمة سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة إلى منتدى الفكر السياسي والأدبي:
كلمة سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة إلى منتدى الفكر السياسي والأدبي:
(الفلسطينيون ومنهم أنا و أظن أنكم أنتم تشاطرونني أيضاً هذا الإحساس وهذا الشعور)
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطاالله حنا:
أيها الأحباء أيها الزملاء أيها الأصدقاء في منتدى الفكر السياسي والأدبي .
يطيب لي أن أخاطبكم في صبيحة هذا اليوم الأحد من رحاب كنيسه القيامة في القدس.
حيث نرفع الدعاء من أجل غزه وأهلها المنكوبين والمكلومين .
وتابع سيادته:
البارحة كانت هنالك جريمة مروعة ومجزرة لا يمكن وصفها بالكلمات.
حيث خلال ثواني تحول الأطفال والكبار والصغار إلى أشلاء .
هذه المشاهد المروعة في المكان الذي لجأ إليه هؤلاء والذي من المفترض أن يكون مكاناً أمناً استهدف وبطريقة همجية بشعةٍ ومروعة.
فارتقى المئات من الشهداء ناهيك عن الجرح والمصابين ، هذه المشاهد المروعة في غزة نلاحظها في كل يوم في كل يوم هنالك مجزرة ومجازر جديدة واعتداءات جديدة .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
لم تتوقف الوحشية والمجازر والهمجية منذ 10 أشهر و شهداؤنا بعشرات الآلاف .
وللأسف لا نسمع من المؤسسات والهيئات الأممية إلا بعض البيانات الخجولة الدبلوماسية التي لا تغني ولا تسمن .
في حين أن هؤلاء كانوا من المفترض أن يعملوا على إنهاء الحرب ووقف هذه المجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي والنكبة الجديدة التي يعيشها شعبنا في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر .
الفلسطينيون ومنهم أنا و أظن أنكم أنتم تشاطرونني أيضاً هذا الإحساس وهذا الشعور.
نشعر بأن في هذا العالم من تخلوا عنا من تركوا شعبنا فريسة ولقمة سائغة للاستعمار والاحتلال هنالك من كانوا من المفترض أن يقوموا بواجبهم وما يريده الفلسطينيون أن ينعم الفلسطينيون بالحرية في بلدهم مثل كافة شعوب العالم .
وأكد سيادته:
الفلسطيني يحق له أن يعيش في وطنه بحرية وكرامة مثل باقي شعوب العالم.
للأسف خذلنا البعض وتخلى عنا البعض ناهيك عن الصامتين والمتخاذلين و المتآمرين وحدث ولا حرج ولذلك في صبيحة هذا اليوم وأمام هذا الكم الهائل من الآلام والأحزان التي تعتصر قلوبنا جميعاً.
ما في إنسان عنده إحساس وعنده ضمير لا يشعر بالألم والحزن على ما يحدث في غزة وطبعاً الضفة مستهدفة والقدس مستهدفة.
ولكن ما يحدث اليوم في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي وتدمير ومنهج وقتل ومنهج ومجازر على مدار الساعه .
وما حدث البارحة في صبيحتي يوم أمس حقيقة شيء مؤسف و مروع ومحزن كثيراً كان الله في عون أهلنا في غزة .
في الوقت الذي فيه تخلى عنا السياسيون في هذا العالم أو بعض السياسيين لكي لا أعمم .
ملجؤنا هو الله نلجأ الى الله في كنائسنا و مساجدنا و نلتمس من الله الرحمة و نلتمس من الله أن يكون مع هذا الشعب المظلوم و المنكوب .
ووجه سيادة المطران عطاالله حنا نداءً قال فيه :
أوجه ندائي إلى كل المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية بضرورة أن ترفع الأدعية في الكنائس والمساجد من أجل أهلنا في غزة.
وأن يرفع الصوت الإسلامي المسيحي المنادي بوقف حرب الإبادة هذا واجبنا ، واجبنا الروحي والإنساني والوطني والحضاري والأخلاقي.
إذا لم نقم نحن بهذا الدور و نؤدي هذه الرسالة من ، من الذي سيقوم بهذا كنائسنا و مساجدنا يجب أن تصبح بالأدعية والصلوات من أجل وقف الحرب من أجل هؤلاء الذين فقدوا أحببتهم وما أكثرهم ما أكثر الشهداء وما أكثر اليتامى وما أكثر الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
فلنلجأ الى الله تعالى طالبين منه أن يرأف بشعبنا أن يتحنن علينا.
نداؤنا نرسله أيضاً إلى كل الحكام العرب وإلى كل الشعوب العربية في وقت من الأوقات كان الشعار “فلسطين هي قضية العرب الأولى”.
د
ونحن إذ نعاتب فالعتب هو على قدر المحبة نحن نعاقبكم لأننا نحبكم لا نريد أن نسيء وأن نحرض على أحد ليس هذا هو هدفنا.
يا أيها الحكام يا أيها الشعوب يا أيها الأحرار في الوطن العربي تحركوا من من أجل فلسطين المتآمر على فلسطين وعلى غزة و متآمر عليكم أيضاً إذا انتصر الاحتلال في عدوانه سيأتي دوركم .
اعملوا من أجل نصرة شعبنا من أجل أن ينعم الفلسطينيون بالحرية في وطنهم السليب ومن أجل وقف هذه الحرب.
ندائي أوجهه إلى كل الأحرار في العالم من كل الأديان من كل الشعوب من كل الخلفيات نحن نقدر طبعاً عالياً الحراك في الجامعات في الساحات العالمية في كل مكان حتى في أمريكا التي هي المكان الذي فيه الصهيونية هي التي تتحكم بالسياسات هناك أيضاً حراك وحراك قوي و مؤازر للشعب الفلسطيني.
وحيا سيادته كل احرار العالم قائلاً:
نحن نحيي كل الأحرار في كل العالم وتتمنى أن يستمر هذا الحراك و ليكن صوتنا و نداؤنا في كنائسنا في مساجدنا في جامعاتنا في مؤسساتنا في مدننا في عواصمنا في كل مكان .
فليكن نداؤنا فلتتوقف هذه الحرب فليتوقف هذا الإرهاب المنظم الذي يرتكب بحق شعبنا الفلسطيني.
ولكم ألف تحية من فلسطين التي تبكي شهداءها من فلسطين التي تحزن ونتألم على كل قطرة دمٍ بريئةٍ تسيل.
ولكن :
نبكي ونحزن ونتألم ولكننا لن نفقد الأمل ولن نرفع راية الاستسلام كما يريدنا الاحتلال.
نحن نتطلع إلى مستقبلٍ مشرق ولنعمل معاً وسوياً من أجل هذا المستقبل المشرق لفلسطين ولكل أقطارنا العربية ولكل شعوبنا ولهذا المشرق كله.
وشكرا لكم .