احتفال تكريم 200 من طلبة القرآن الكريم في جمعية قولنا والعمل في برالياس 6 أيلول 2024
أكد رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود على أنه :”رغم الدمار والموت الزؤام والإبادة المستمرة نستبشر نصراً ليس لغزة فقط بل للأمة، وصمود غزة أيقظ البعض في شوارع وجامعات أوروبا وأمريكا، وأيقظ البعض من أمتنا، ولكن يقظة خجولة، نحن نريد ونتوقع أن تستيقظ الأمة يقظة حقيقية تحمل القرآن الكريم بيد والسلاح بيد والقلب مفعم بحب الله وحب الإستشهاد”.
كلام الشيخ حمود جاء خلال حفل تخريج طلبة القرآن الكريم الذين شاركوا في الدورات القرآنية التي نفذها معهد القرآن الكريم في مجمع ومسجد عمر بن الخطاب في برالياس، التي يشرف عليها رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان، بحضور لفيف من العلماء وفاعليات سياسية وحزبية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومخاتير وحشد من أهالي المكرمين في باحة المجمع في برالياس.
الشيخ حمود أضاف :” ستبقى هذه الحرب ويبقى في نفس الوقت هذا الصمود وستبقى الفئة الصامدة الصابرة التي لا تغيير ولا تخضع للضغوط ولا للإغراءات أيضا، هذا نصر مكتوب في الكتاب، ستتغيير الظروف بقدرة قادر لندخل المسجد كما دخله المسلمون أول مرة”.
وأكد الشيخ حمود على :” أننا كما كنا أمة واحدة ليست كما يريد أهل التمذهب الجهلة اليوم، وليس كما يريد المذهبيون والطائفيون الذين تمولهم أمريكا والصهيونية”، مضيفاً :” ستعود هذه الأيام لنكون أمة واحدة لندخل إلى فلسطين وإلى القدس أمة واحدة”.
وأردف الشيخ حمود :” بعض سياسيينا يمكن أن يحرقوا البلد من أجل كرسييهم وكما يفعل كثيرون في الخارج في بلاد العرب، باعوا كل البترول والمصالح من أجل أن يحافظوا على الكرسي”.
بدوره الشيخ الدكتور أحمد القطان أكد على :”أننا سنكون من الذين يزحفون مجاهدين إلى فلسطين وسنكون من الجزء الذي يحرر بيت المقدس”، محذراً من المثبطين الذين يرون أن النصر بعيد، وتابع:” نحن نقول أن فلسطين ستعود من النهر إلى البحر وهذا هو إيماننا، لذلك لا نستطيع أن نكون مع فلسطين إلا إذا كنا مع القرآن، ولا نستطيع اليوم ونحن نرى أهل غزة ونرى رجال ونساء وأطفال غزة يذبحون أمام مرآى ومسمع من كل العالم ثم تريدون منا أن نتفرج وأن نصدر بيانات لا قيمة لها، علينا أن نعد العدة لهذا العدو الذي دنس أرضنا واغتصب نساءنا وأذل الكثير، فهذه غزة تستنصر كل ضمير وكل حر وكل مسلم على امتداد هذه الأرض”، وطالب القطان كل الأمة وعلماء الأمة لتنفيذ اعتصامات مفتوحة على امتداد العالم العربي والإسلامي، وليرفعوا الصوت عالياً ويتخذوا مواقف تُرضي الله ولا ترضي الملوك والأمراء والمطبعين والمتخاذلين”.
الدكتور القطان أضاف :” مَن لديه عراضات وقوة وقدرة فليوظف هذه القدرة والقوة في مواجهة العدو، ونحن نصمت لأن عدونا هو الذي يتهددنا ولا عدو لنا إلا هذا العدو الصهيوني، ولا عدو لنا إلا من يغتصب أرضنا وعرضنا ومقدساتنا والذي يعربد في أراضينا هذا هو عدونا، اما عدو الداخل فهؤلاء صغار”.
القطان تابع :” طوفان الأقصى أعاد لهذه الأمة مجدها وعظمتها وجعلنا نوقن بأن هناك قوة لن يقهرها أحد وهناك قوة بقوة الله”، وشدد القطان على:” أننا عندما نطلق موقفاً فهو لله عز وجل، صحيح أنه لا يفيد بالسياسة وبالشعبية ولكن يربحنا عند الله تعالى، فبئس الموقع الذي يكون فيه الإنسان ولا يستطيع أن يستنكر ما يحصل في غزة كما يجب، ولا يستطيع أن يستنكر التخاذل العربي والإسلامي بل الطواطؤ والتآمر والتطبيع بل التخلي عن أهلنا وإخواننا في غزة”.
وشدد القطان :”نحن لن تخلى عن فلسطين ولا عن غزة ولن نتخلى عن شرفنا وعزتنا وعن كرامتنا المتمثلة بالمقاومة الإسلامية في لبنان، فحزب الله في لبنان هو من الضمانة التي تحفظ لبنان قويا ومستقلاً ومواجها لكل عدو، للعدو الصهيوني ولأي عدو يريد أن يعبث بأمننا واستقرارنا، ونحن في جمعية قولنا والعمل وفي مسجد ومجمع عمر بن الخطاب فإن الجعجعة والتقارير والبيانات الجعجعية لا ترهبنا، بل إنني أفتخر ومن موقعي وما أمثل بأنني حليف قوي وسيد عند حزب الله”.
وتابع :”نحن عندما نتصرف بحكمة ووعي وعقل لا ننطلق من العصبية العائلية والعشائرية ولا من العصبية الضيعاوية ولا من أي عصبية بل ننطلق من القرآن ومن الخوف من الله تبارك وتعالى، فلا يتوهم أحد بأنه يستطيع أن يجرنا إلى فتنة أو إلى أي أمر من الممكن أن يهدد سلمنا ووحدتنا الوطنية والإسلامية، وهل من المعقول أننا ونحن الذين يدعون إلى الوحدة بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين فهل من الممكن أن نتسبب بفتنة سنية سنية؟ هذا أمر معيب على من يدعي ذلك”.
وفي الختام شكر الدكتور القطان الشيخ حمود على حضوره ومشاركته وشكر كل من ساهم في دعم الدورات القرآنية.