“القومي” يدين تصاعد العدوان الصهيوني الهمجي ضدّ لبنان ويؤكد أنّ مواجهة العدو خيار حتمي لا بديل عنه حتى الانتصار
مؤسسات الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية مسؤولة عن الأمن والأمان
وكل القوى معنية بتحمّل مسؤولياتها وضبط أيّ سلوك يُعكّر صفو التضامن الوطني
أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
أولاً: يعتبر الحزبُ السوري القومي الاجتماعي أنّ تصاعد العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان، تقوده غريزة عنصرية تتشفّى بقتل المدنيين، أطفالاً ونساءً وشيوخاً، إعلاميين ومُسعفين وأطباء، وبتدمير المدن والبلدات والحواضر التاريخية والمنشآت الصحية والاقتصادية. وهذا العدوان جريمة موصوفة ضدّ الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
ثانياً: يدين الحزب القومي، صمت ما يسمّى المجتمع الدولي، بكلّ مؤسّساته، حيال الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين المحتلة. ويعتبر أنّ هذا الصمت يدلّ على قبول المجتمع الدولي بهذه الجرائم لا بل يؤمّن لها الغطاء مما يعطي الكيان الصهيوني دفعاً لمواصلة عدوانه ومضاعفة مجازره وتحدّيه للقوانين الدولية. وهذا دليل على أنّ حكومة الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها شركاء في العدوان وسفك الدماء.
ثالثاً: على الرغم من الأعداد الكبيرة للذين نزحوا نتيجة العدوان الصهوني من مناطق الجنوب والبقاع والضاحية، فإنّ المناطق اللبنانية الأخرى استقبلت النازحين، في المنازل ومراكز الإيواء، وقامت هذه المناطق من خلال أهلها وأحزابها وجمعياتها ومؤسّساتها وفاعلياتها بمبادرات أكدت تضامن اللبنانيين ووحدتهم في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها البلد، غير أنّ أعباء النزوح كبيرة، ومسؤولية الدولة في هذا الخصوص أساسية وعلى المستويات كافة.
رابعاً: ينبّه الحزب القومي إلى خطورة لغة التحريض وبث الإشاعات ومحاولات البعض تشويه صورة تضامن اللبنانيين، عبر تصرّفات وأفعال مرفوضة. هذه أمور في غاية الخطورة، لا ينبغي لأحد أن يتورّط فيها، لأنّ العدو الصهيوني هو المستثمر الوحيد في تصديع وحدة اللبنانيين.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وانطلاقاً من حرصه الأكيد على وحدة لبنان واللبنانيين، يؤكد أنّ مسؤولية الأمن وتوفير الأمان مُناطة بمؤسسات الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية. ولذلك يدعو جميع القوى إلى تحمّل مسؤولياتها، وضبط أيّ سلوك يُعكّر صفو التضامن الوطني.
ويتوجّه الحزب القومي إلى الدولة اللبنانية بكلّ مؤسّساتها، ويدعوها إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة، وأن تكون حاسمة وفاعلة، في الإمساك بالأمن وتثبيت الاستقرار وتوفير الرعاية للمواطنين عامة، والنازحين على وجه الخصوص.
أخيراً… يتوجه الحزب السوري القومي الاجتماعي بالتحية إلى أهلنا في لبنان وفلسطين المحتلة، على صمودهم وتضامنهم ومبادراتهم، كما يحيي أرواح الشهداء الذي ارتقوا نتيجة العدوان وفي مواجهة العدو الغاشم، ويؤكد بأنّ الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة هو خيار حتمي لا بديل عنه حتى تحقيق الانتصار.