بيان للحركة اللبنانية الديمقراطية
الحركة اللبنانية الديمقراطية
نحن مستقبليون
علم وخبر 405 / أد
الحركة تستذكر الامام الصدر ورفيقيه وتحيّي موقف الرئيس السيسي الشجاع في وجه مشروع تهجير الفلسطينيين من بلادهم .
عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية اجتماعه الدوري بحضور الاعضاء . وتداول المجتمعون الوضع الداخلي والاقليمي .
ان الحركة تستحضر اليوم ذكرى الامام موسى الصدر ورفيقيه وكونه قامة وقيمة وطنية عربية وانسانية . وكان قائدا” مؤثرا” في كل زمن يحمل ألام وامال شعبه بصدق وعنفوان على مساحة الوطن ، وكان حاضرا” أينما تطلّب الحضور . فان السلام اللبناني هو لقاء تاريخي محتوم بين المسيحيين والمسلمين خصوصا” عندما تكشف الصهيونية عن أنيابها وتؤجج نار الطائفية .
الرئيس بري شدّد على ان النجاح في هذا الامتحان لا يمكن أن يتمّ الا بتصعيد المقاومة للمشروع الصهيوني العنصري بكل أشكال المقاومة المتاحة ، محذرا” من أن سقوط غزة كما يخطط لاسقاطها نتنياهو سيكون سقوطا” مدويا” للأمة في أمنها القومي وفي ثقافتها وتاريخها ومستقبلها وسقوطا” لحدودها الجغرافية وتمهيدا” لتقسيم المنطقة وتجزئتها الى دويلات طائفية وعرقية متناحرة وتكون فيها اسرائيل هي الكيان الأقوى .
فالطرف الوحيد هي المطلوب الزامه هذا القرار الاممي رقم 1701 وتطبيقه حرفيا” هي اسرائيل التي سجلت رقما”قياسيا” بانتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي ومن بينها القرار 1701 وداعيا” الواهمين والمراهنين على متغيرات يمكن أن تفرض نفسها تحت وطأة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية وما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس من الابادة التي تشنها ألة القتل الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأيضا” ما يحصل في الضفة الغربية ليس أقل خطورة مما يحصل في غزة ويضاف اليهما الاستباحة للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف وكنيسة القيامة فضلا” عن محاولات المستويين السياسي والعسكري الاسرائيلي وسعييه الدؤوب لدحرجة كرة النار والدمار والقتل والارهاب واى أبعد من الجغرافيا الفلسطينية في خطوة تدلّ بما لا
يقبل الشك ان ما ما يحصل ويحصل فوق التراب الفلسطيني وتحديدا” فوق رمال غزة وفي مخيمات النزوح حيث لم يكن أولها مجزرة المعمدانية وليس أخرها مجزرة مسجد التابعين بحق المصلين في صلاة الفجر .
وان مصر أكثر من أي دولة قدمت مساعدات انسانية للأشقاء في قطاع غزة ، حيث تقدرّ بحوالي 80 %من اجمالي حجم المساعدات المقدمة خلال الأزمة ومشددا” على رفض الرئيس السيسي القاطع لكل العروض التي تمّ تقديمها لمصر نظير التهجير . وقد رفض الرئيس السيسي 250 مليار دولار مقابل تهجير الفلسطينيين وحلّ أزمة ديون بلاده .
أما في الملف الرئاسي فيؤكد الثنائي الوطني ان هذا الاستحقاق هو استحقاق دستوري داخلي لا علاقة له بالوقائع المتصلة بالعدوان الاسرائيلي سواء في غزة أو في الجنوب اللبناني ، بل العكس فان دولة الرئيس بري هو اول من دعا في جلسة تديد المطبخ التشريعي وأمام رؤساء اللجان والى وجوب أن تبادر الأطراف السياسية والبرلمانية كافة الى التقاط اللحظة الراهنة التي تمرّ بها المنطقة من أجل المسارعة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة ممكنة وتحت سقف الدستور وبالتشاور بين الجميع دون املاء أو وضع فيتو على أحد . واليوم نعود ونؤكدّ على ما طرحه في 31 أب من العام لماضي وفي مثل هذا اليوم والدعوة ما زالت مفتوحة للحوار والتشاور ولأيام معدودة وتليها دورات متتالية بنصاب دستوري دون افقاده من أي طرف كان . وفي حال عدم التعاون مع دولة الرئيس بري فسيتحّملون عدم وجود رئيس جمهورية .
ان الحركة اذ تؤيّد ما قاله دولة الرئيس بري حول التشاور تحت سقف البرلمان ووصولا” الى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه .